بحر المحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من النكبة الي النكسة؟.,.؟,,..

اذهب الى الأسفل

من النكبة الي النكسة؟.,.؟,,.. Empty من النكبة الي النكسة؟.,.؟,,..

مُساهمة  أسير الحب الأحد يوليو 27, 2008 10:48 am

من النكبة إلى النكسة إلى ..؟




د. مأمون فريز جرار




في الخامس عشر من أيار / مايو يستذكر اهل فلسطين والعرب والمسلمون ذكرى نكبة 1948 تلك النكبة التي قامت بعدها دولة الاحتلال على جزء من أرض فلسطين


وفي الخامس من حزيران / يونيو يستذكرون كذلك ذكرى ما سمي بالنكسة في تلك الحرب المشؤومة التي امتد فيها عدوان دولة الاحتلال سنة 1967 ليشمل البقية الباقية من فلسطين في الضفة وقطاع غزة وليمتد وراء ذلك إلى سيناء وهضبة الجولان، وامتدت بعد ذلك مسيرة التاريخ لتسجل ألوانا من النكسات والنكبات غير المؤرخة مثل هذين الحدثين


الخامس عشر من أيار كان نكبة.... ولكن لماذا وقعت تلك النكبة ؟ والجواب : تلك النكبة كانت ثمرة نكبة الأمة بالاحتلال الأجنبي الذي كان مسيطرا على معظم دول الجوار الفلسطيني وإن كان لبعضها استقلال وهمي. وثمرة نكبة الأمة بالتقسيم القطري الذي كرس مخطط سايكس بيكو وحوّله من فكرة إلى واقع تجذّر مع الزمن وصار حقيقة في القلوب بعد أن رسمته الجغرافية السياسية على الخارطة . وامتدت آثار النكبة وعواملها في مسيرة الأمة بعد نكبة 1948 وكانت النكسة عام 1967 إحدى ثمراتها المرة.


وإذا كنت أرى أن المشروع الصهيوني قد بلغ غاية تمدده في نكسة حزيران وأخذ بعدها في الانكماش والجمود فإن الأمة لم تكن وليست اليوم مهيأة للتعامل مع هذا المشروع وفق واقعه المتراجع وإنهائه .


المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى دولة من الفرات إلى النيل تراجع لدى عدد كبير من متطرفيه حتى وجدنا أولمرت منذ أيام يصف الحديث عن إسرائيل الكبرى بأنه هلوسات في عقول بعض اليمينيين ووجدنا يوسي بيلين منذ سنوات يقول : إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا يشعر فيها اليهودي بالأمان.


إنه حلم يتراجع ولكن الأمة ليست مهيأة للتعامل السريع مع واقعه لأن أمتنا لم تعد أمة بالمفهوم الحقيقي في ظل تجذر الفكر القطري الإقليمي وارتباط كثير من الدول العربية بالمخططات الدولية على حساب مصلحة الأمة ضمانا لبقاء الأنظمة المرتبطة بسيد العالم الأوحد مع الإغفال التام لمصالح الأمة


لقد وقعت بعد النكبة نكبات ، وبعد النكسة نكسات استطاعت بها دولة الاحتلال الدخول إلى عمق هذه الأمة والتسلل إلى عواصمها من خلال معاهدات وسفارات وتكوين مصالح مع فئات من المجتمعات العربية وكانت نكبة النكبات ما حدث في الواقع الفلسطيني الذي تخلى فيه كثير من حملة السلاح عن سلاحهم وخلعوا ملابس الميدان وتوهموا تحقيق نصر بمفاوضات سرية وعلنية مع العدو الغاصب وقامت سلطة بحقائب وزارية وشبح لا حقيقة له من وهم الدولة وأي دولة تكون على بقايا البقايا من فلسطين ؟ ومع كل مساوىء ما حدث من اتفاقات ومعاهدات فإنني أرى لها وجها واحدا من الحسن !! هو أنها حجّمت الحلم الصهيوني وأقول مثل ذلك في جدار الفصل العنصري الذي رسم حدود دولة الاحتلال داخل (جيتو) الجدار .


صحيح أن العدو يتمدد اقتصاديا وسياسيا ولكنه -وهذا من فضل الله- يتخبط في مسيرته ومن أسباب ذلك فقدان القادة التاريخيين شأنهم شأن أمتنا التي تفتقد القائد القادر على جمع شمل الأمة وتوحيد كلمتها وهدم جدران الحدود الإقليمية التي شوهت الخرائط وشوهت النفوس.


ولئن كان واقعنا وجها من وجوه النكبة وعاملا من عواملها وثمرة من ثمراتها فإننا لا نفقد الأمل ولنا من التاريخ شاهد في حروب الفرنجة (الصليبيين) الذي غزونا قرنين من الزمان ثم رحلوا، ولنا بشائر من أحاديث نبينا الكريم عليه وآله الصلاة والسلام بخلافة راشدة عاصمتها القدس وبقتال اليهود والنصر عليهم.

[center]

أسير الحب

عدد الرسائل : 38
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 05/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى